Admin Admin
عدد المساهمات : 54 نقاط : 4410 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/02/2013
| موضوع: برنامج نسوي مميز بمركز التطوير العلمي في بن يزجن الإثنين فبراير 25, 2013 9:45 pm | |
| التقرير الثالث: يوم الخميس 26 ربيع الأول 1434هـ/ 7 فبراير 2013م
لقاؤنا بكم يتجدد مع أهم ما بقي من العلاقات.
في الأسبوع الأخير من الدورة رأينا العلاقة بالكون والعلاقة بالآخرين.
في العلاقة بالكون: تطرقنا إلى مفهوم التسخير حيث أن الله سبحانه وتعالى سخر كل كونه وكل مخلوقاته للإنسان كي يعمل ويفعّل، ويستغلها للخير والصلاح، لقوله الله عز وجل: وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الجاثية: ١٣] وكيف علينا أن نحافظ عليه، فهو مسؤولية الجميع.
وبعد هذا المفهوم انتقلنا إلى مفهوم الاستخلاف. فالله عز وجل خلقنا في هذه الأرض لمهمة واضحة وواحدة، وهي الخلافة في الأرض والتمكين لدينه في أرضه كل بوسعه. في كل برنامج لا يخلو من القوانين فما بالك بالكون الذي خلقه عظيم وكريم أكيد أنه توجد له قوانين ودساتير، ومن هذا المنطلق فهمنا بعض السنن الكونية لهذه الحياة وهي بدءا بسنة التغيير، سنة الاختلاف فسنة الابتلاء ثم سنة التدافع.
وآخر العلاقات هي:
العلاقة بالآخرين: كانت انطلاقتها في استشعار صلة كل فرد بموقعه فهي إما أًمًا أو بنتا، أختا، خالة، عمة... فيستحيل للإنسان أن يعيش وحده، من هنا تطرقنا إلى مفهوم العدل والاعتدال، يعني أن يكون الإنسان عادلا مع نفسه بين جسده وعقله وروحه، وعادلا مع الآخرين انطلاقا من حديث الحبيب القدوة محمد صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»،
وأخيرا تطرقنا إلى مفهوم الإحسان الذي عليّ أن أكون محسنة مع الآخرين بأخلاقي وتعاملي الحسن معهم. ما دامت العلاقة بالله ورسوله علاقة حب، وعلاقة الإنسان بنفسه تسعى لإثبات ذاتها، ستحقق النجاح بعلاقتها بالآخرين.
إن هذه الرؤية القرآنية هي منبر حياة كل مسلم في حياته العامة، لذا عليه أن يدركها وتصبح قناعة بداخله، فيصبح تطبيقها ميكانيزما في حياته ليصل إلى مرتبة الشهود الحضاري، ويكون سببا لنصرة الإسلام. وفي ختام الدورة كان لنا لقاء مع ضيفنا الكريم الأستاذ: أحمد بكاي فزاد للمتربصات إثباتا لما رأيناه خلال الدورة، وما مدى أهمية الرؤية القرآنية في حياة المسلم ومعرفة الذات هو فرض عين على كل مسلم، ليكون سببا في التمكين لدين الله في أرضه.
هكذا انتهت الدورة التكوينية « في سبيل الرشاد »، آملات أننا خدمنا الدين، ونفعنا العباد ولو بجزء يسير فوفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح والسلام عليكم. لقاؤنا بكم في التقرير المقبل، سنوافيكم بأهم مجريات الحفل إن شاء الله | |
|