الى متى ... ؟!

موضوع: الى متى ... ؟! الخميس فبراير 28, 2013 6:44 pm

تسجل التقارير أن أغلب الأحداث التي أدت إلى اندلاع مناوشات بسهل وادي مزاب والمدن الأخرى التي تشهد نفس التنوع الإثني، كان مصدرها تلاميذ المتوسطات والثانويات أي مراهقون، ثم تمتد لتشمل المنحرفين والبطالين وذوي السوابق العدلية. وتعاني هذه الفئات من صراعات يترجمونها إلى العنف والمخدرات والانحرافات المختلفة.

وقد حذر خبراء ومختصون خلال جلسات المجتمع المدني التي نظمها المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي خلال السنة الفارطة،أن البطالة والبؤس والمخدرات والإقصاء والتهميشمن العوامل التي تسببت في تدهور أوضاع الشباب في الجزائر، حيث أبرزت الوثيقة زيادة ملفتة للانتباه لحالات جنوح الأحداث بسبب هشاشة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والتحصيل الدراسي"غير الكافي"وكذا نظام التأطير والتوجيه غير المناسب،وشدد هؤلاء الخبراء على بروز أشكال جديدة للتعبير عن عدم الرضا باللجوء إلى العنف.

ويبدو أن مصالح التربية بغرداية قد استشعرت خطورة هذا الأمر، ودعت إلى دراسة سبل الحد من هذه الظاهرة بالوسائل التربوية من خلال تكثيف الأنشطة اللاصفية الترفيهية الثقافية والرياضية للتلاميذ. كما ينبغي أيضا فتح خلايا إنصات في المؤسسات التربوية، وتنصيب مشرفين اجتماعيين في مؤسساتنا التربوية يتكفلون بالجوانب النفسية للمتمدرسين.

ولا يتوقف أمر توقيف العنف عند هذا الحد، بل يجب أيضا تفعيل دور الأئمة والمرشدين في التكفل بالمنحرفين من الجانب الديني،مع إقامة أعمال تطوعية وحملات نظافة مشتركة وتنظيم دورات رياضية ومنافسات فكرية وثقافية بين الجانبين في إطار التعارف.