تتأهب ولاية غرداية هذه الأيام لاحتضان الطبعة أل45 للعيد التقليدي السنوي للزربية وذلك خلال الفترة الممتدة من 17 مارس إلى 22 من نفس الشهر كما علم من المنظمين.
و سيتمكن الزوار من عشاق الصناعة التقليدية الوطنية من اكتشاف تشكيلات من الزرابي التقليدية التي أبدعت فيها أنامل المرأة الجزائرية في مختلف مناطق الوطن والتي تعكس جانبا من التراث الحرفي الأصيل و مشاهد من العادات الإجتماعية الراسخة التي تتميز بها هذه المناطق من خلال الرموز و النقوشات التي تحملها هذه المنتوجات التقليدية
كما سيتم بالمناسبة عرض نماذج من الأدوات والمواد الأولية المستعملة في إنتاج الزربية و تقنيات النسج وأسرار الرسومات والألوان المعتمدة ودلالاتها الحرفية و الفنية. وقد برمج ضمن فعاليات افتتاح هذه التظاهرة الوطنية إستعراضا كبيرا و متنوعا يعكس مختلف أوجه تراث الصناعة التقليدية العريقة التي تزخر بها الجزائر إلى جانب تخصيص فضاءات لعرض وبيع الزربية التقليدية التي أبدعت فيها الجمعيات و مؤسسات صغيرة النشط في مجال الصناعة التقليدية والحرف التي أنشأتها الفتيات بفضل مختلف آليات الدعم التي سخرتها الدولة فضلا عن تنظيم مسابقة مفتوحة حول أحسن زربية على المستوى الوطني.
كما برمجت على هامش هذه الطبعة أياما دراسية تتناول مسائل ذات صلة بشروط وفرص إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة في مجال الصناعة التقليدية و الإستثمار وحول دمغ منتوجات الصناعة التقليدية. و يطمح القائمون على التحضير لهذا الموعد إلى تحقيق جملة من الأهداف و لعل من أبرزها ترقية و ضمان استدامة المنتوجات التقليدية التي تزخر بها مختلف مناطق ولاية غرداية من خلال تحويل هذه التظاهرة إلى محرك لتنمية الإقتصاد المحلي الذي يعتمد في جانب كبير منه على الأنشطة السياحية والصناعات التقليدية و التجارية .
" وستكرس الطبعة الخامسة والأربعين لعيد الزربية حصريا للزربية و للمنتوجات المنسوجة من الصوف" كما أكد والي الولاية. كما ترمي هذه التظاهرة الحرفية التي تعد نقطة انطلاق لتجربة مبتكرة ترتكز على "النوعية الجيدة لصناعة الزرابي الجزائرية" إلى توفير فضاء لالتقاء مختلف مناطق الوطن البارزة في مجال فن صناعة الزرابي و تثمين ثروة المنتوجات المصنعة من الصوف بما يسمح بإعطاء حركية للتنمية المحلية" كما أضاف ذات المسؤول. "يعد هذا الحدث فرصة لإبراز فن الصناعة التقليدية وتعريف الجمهور بما تتمتع به المرأة الماكثة في البيت من إبداع في هذا المجال الحرفي" يقول ذات المسؤول. و قد برمجت طيلة فعاليات عيد الزربية الذي يتزامن مع العطلة المدرسية الربيعية و هي الفترة التي عادة ما تشهده فيه منطقة وادي ميزاب نشاط سياحي كبير باقة من الأنشطة المتنوعة ذات الطابع الثقافي و الرياضي و الترفيهي لتنشيط المحيط.